انطلقت، أمس، بمسرح باتنة الجهوي فعاليات الأيام الوطنية الثالثة لألعاب الخفّة بمشاركة 16 ولاية من الوطن، على غرار بجاية، ورقلة، وادي سوف، سطيف، سوق أهراس والجزائر العاصمة وغيرها، إلى جانب فنانين محترفين من دولة تونس الشقيقة، دأبت على تنظيمها جمعية الأصالة للفنون والثقافة بالتنسيق مع بلدية باتنة خلال كل صائفة.
وأكد رئيس جمعية الأصالة للفنون والثقافة خليل خيثر، خلال افتتاحه التظاهرة، بأن عروض هذه الطبعة مميزة جدا رغم قلة الإمكانيات المادية المرصودة لها، موضحا أن استمرار التظاهرة على مدار ثلاث سنوات متتالية نجاح في حد ذاته، مشيرا إلى أن مثل هذه التظاهرات الثقافية الوطنية تتطلب امكانيات مادية كبيرة.
وقد تميّز حفل الافتتاح بتقديم لوحة فنية تضمنت ألعاب سحرية قدّمها مجموعة من الفنانين المبدعين أبهرت براعم الولاية، الذين سطرت لهم الجمعية برنامجا ثريا يسمح لكل هواة هذا الفن التعبير عن ابداعاتهم وفق رؤية فنية وثقافية شاملة، خاصة وأن تنظيم مثل هذه النشاطات الترفيهية من شأنه إدخال البهجة والفرحة في قلوب الأطفال، وصنع فضاء ترفيهي وإبداعي مع تنشيط الساحة الثقافية بمدينة باتنة.
وكانت جمعية الأصالة للفنون والثقافة قد اختارت تجسيد 16 عرض منوع، من بينها تقديم وصلة سحرية من طرف الفنانة المعروفة “العمة ليندة” بصفتها الفنانة الوحيدة في هذا الشأن على الصعيد الوطني والعربي منذ ستينيات القرن الماضي.
ومن المنتظر حسب خيثر تنظيم دورات تكوينية على هامش التظاهرة تأخذ في الحسبان تأطير المواهب الشابة المحلية للاهتمام بهذا الفن وإعادة الاعتبار له، على أن توسع التظاهرة العام المقبل لتشمل مشاركة ولايات أخرى مع إمكانية ترسيم هذه الأيام وتحويلها إلى مهرجان مغاربي تشارك فيها دول الجوار على غرار تونس والمغرب، وهو ما تصبو إليه مصالح بلدية باتنة من خلال إدراج هذا المطلب ضمن التوصيات الختامية للتظاهرة.